غزوة تبوك
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
كانت في شهر رجبٍ سنة تسعٍ من الهجرة وهي ءاخر غزواته صلى الله عليه وسلم.
سببها أنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ هرقل والروم جمعوا له جموعًا يريدون غزوه في بلاده، وكان ذلك في زمن كثرة الناس ودب البلاد وشدة الحر، ومع ذلك أمر عليه الصلاة والسلام بالتجهيز للغزو وحثَّ الموسرين على تجهيز المعسرين فأنفق عثمان بن عفّان رضي الله عنه نفقةً عظيمةً لم ينفق أحدٌ أعظم منها، وجاء أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه بكل ماله، وجاء عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله، وجاء العباس وطلحة بمالٍ كثير، وأرسلت النساء بكل ما يقدرن عليه من حُليهنَّ، ولما اجتمع الرجال خرج بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلاثون ألفًا من الناس والخيل عشرة ءالاف فرسٍ. ففر الروم وولى المشركون رعباً.
وقد روى العباس بن سهل بن سعدٍ الساعديُّ معجزةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك قال: "أصبح الناس ولا ماء معهم فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا الله، فأرسل الله سحابةً فأمطرت حتى ارتوى الناس واحتملوا حاجتهم من الماء".
ويستفاد من دروس هذه الغزوة أشياء منها:
1- الصبر على مشاق الجهاد ابتغاء الأجر من الله.
2- مبادرة العدوّ قبل أن يدخل أرض المسلمين.
https://www.islam.ms/ar/?p=425