فتح مكة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
نقضت قريشٌ شرطًا من شروط الحديبية لأنهم أعانوا قبيلة بكرٍ التي دخلت في عهدهم وحمايتهم على خزاعة التي دخلت في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثم إن قريشًا أرسلوا أبا سفيان بن حربٍ إلى المدينة ليجدد عهد الحديبية لكن لم ينالوا مرادهم.
تجهز الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للجهاد وبعث إلى من حوله من العرب ثم سار بالجيش وكان يقارب العشرة ءالاف مجاهدٍ وذلك في رمضان في السنة الثامنة للهجرة.
فلما بلغ الخبر قريشًا خرج أبو سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكن قبض المسلمون عليهم وأخذوهم إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم أبو سفيان.
ثم سار الرسول ومن معه، وأرسل خالد بن الوليد بمن معه ليدخل مكة من أعلاها وأمره أن لا يقاتل إلا من قاتله، ودخل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أسلفها، فاندفع خالدٌ قاصدًا رجالاً من قريشٍ فقاتلهم وهزمهم.
دخل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وناد منادٍ بأمر الرسول: "من دخل المسجد فهو ءامنٌ ومن دخل دار أبي سفيان فهو ءامنٌ، ومن أغلق عليه بابه فهو ءامنٌ".
وجاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاريُّ في صحيحه أن النبيَّ دخل مكة يوم الفتح وحول الكعبة ثلاثمائة وستين نصب - أي صنم - فجعل يطعنها بعودٍ في يده ويقول: "جاء الحقُّ وزهق الباطل، جاء الحقُّ وما يبدئ الباطل وما يعيد".
https://www.islam.ms/ar/?p=419