الآجروميّة بَابُ المفعول معه
بسم الله الرحمن الرحيم
المفعول معه هُوَ الاسْمُ الْمَنْصُوبُ الَّذِي يُذْكَرُ لِبَيَانِ مَنْ فُعِلَ مَعَهَ الْفِعْلُ نَحْوَ: جَاءَ الأَمِيرُ وَالْجَيْشَ وَاسْتَوَى الْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ وَأَمَّا خَبَرُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا وَاسْمُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمَا فِي الْمَرْفُوعَاتِ وَكَذَلِكَ التَّوَابِعُ فَقَدْ تَقَدَّمَتْ هُنَاكَ.
(وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل) يعني أن المفعول معه هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذات التي فعل الفعل بمصاحبتها، ويشترط له أن يقع بعد واو مفيدة للمعية نصاً (نحو: جاء الأمير والجيش) فجاء الأمير فعل وفاعل، والجيش: الواو واو المعية، والجيش منصوب على أنه مفعول معه، وناصبه الفعل المذكور قبله. (واستوى الماء والخشبة) وإعرابه كالذي قبل ؛ والاستواء معناه الارتفاع والمعنى ارتفع الماء حتى حاذى الخشبة، والخشبة مقياس يعرف بها قدر ارتفاع الماء.
(وأما خبر "كان" وأخواتها) نحو: كان زيدٌ قائماً (واسم "إنّ" وأخواتها) نحو: إنّ زيداً قائمٌ (فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات) ولا حاجة إلى إعادة ذلك هنا، (وكذلك التوابع) وهي النعت نحو: رأيت زيداً العالمَ، والعطف نحو: رأيت زيداً وعمراً، والتوكيد نحو: رأيت زيداً نفسه، والبدل نحو: رأيتُ زيداً أخاك، (فقد تقدمت هناك) فلا حاجة إلى إعادتها هنا.
https://www.islam.ms/ar/?p=511