أسماء نبي محمد. علم الدين على مذهب أهل السنة والجماعة. عقيدة المسلمين

المرأة في الإسلام: مكانتها وفضلها وإسهاماتها

القرءانُ الكريم والسنةُ النبوية المطهرة يحُضَّان على معاملة المرأة بعدلٍ ورِفقٍ وعَطفٍ، وينهيان عن ظلمها والتعدي عليها وأكل مالها بغير رضاها ونحو ذلك. بينما في الجاهلية كان الرجل إذا بُشِّر ببنتٍ اسودَّ وجهُهُ، ثم عمد إلى دفنها وهي حيَّة، ولم يجعل لها نصيبا في المواريث، إلى ما هنالك من صور الجاهلية في هضم حقوق المرأة، إلى أن جاء النبي العربي الأمين سيدنا محمد عليه وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين الصلاة والسلام، وأنزل الله تعالى عليه القرءان الكريم، فنشر التوحيد ومحى الشرك، وأمر بالعدل وأزال الظلم، وأمر بالإحسان وصلة الأرحام وأبطل القطيعة والجور والغصب، فعم عدله الجميع، بمن فيهم المرأة، أمّا كانت أو جدة أو زوجة أو بنتا أو أختا أو عمة أو خالة، أرملة كانت أو يتيمة، حرة كانت أو أمة.

الأدعية المختارة: أذكار وأوراد وتحصينات

فإن من أفضل أحوال العبد المسلم وأشرفها هو حال ذكره لله رب العالمين، وكيف لا يكون كذلك وقد ثبت في الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه وأحواله، وحضّ عليه الصلاة والسلام أمته حضًا بليغًا وفي أحاديث كثيرة على ذكر الله تعالى، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "مثلُ الذي يذكرُ ربهُ والذي لا يذكره مثل الحي والميت" رواه البخاري.

شرح عقيدة الحافظ فخر الدين ابن عساكر رحمه الله

اعلم أرشدَنا الله وإياكَ أنه يجبُ على كلّ مكلَّف أن يعلمَ أن الله عزَّ وجلَّ واحدٌ في مُلكِه، خلقَ العالمَ بأسرِهِ العلويَّ والسفليَّ والعرشَ والكرسيَّ، والسَّمواتِ والأرضَ وما فيهما وما بينهما. جميعُ الخلائقِ مقهورونَ بقدرَتِهِ، لا تتحركُ ذرةٌ إلا بإذنِهِ، ليسَ معهُ مُدبّرٌ في الخَلقِ ولا شريكٌ في المُلكِ، حيٌّ قيومٌ لا تأخذُهُ سِنةٌ ولا نومٌ، عالمُ الغيب والشهادةِ، لا يَخفى عليهِ شىءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، يعلمُ ما في البرّ، والبحرِ

مبطلات الصلاة

اعلم أنه يجب على المكلف تعلم ما يفسد الصلاة ويبطلها حتى يجتنبه، فلا يكفي القيام بصور الأعمال كما هو الشأن اليوم باعتبار أحوال كثير من الناس، فأحدهم يذهب إلى الحج من غير أن يتعلم أحكام الحج ويكتفي بأن يقلّد الناس في أعمالهم، أو يفعل صورة الصلاة من غير تعلّم أركانها فيأتي بما يبطل عمله من صلاة وحج من غير أن يدري، وهؤلاء يدخلون تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر، ورُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" رواه ابن حبان.