كيفية الوضوء في المذهب المالكي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين وبعد،
فصلٌ فرائضُ الوضوءِ سبعةٌ النيةُ وهىَ القصدُ وغسلُ الوجهِ وغسلُ اليدينِ إلى المرفقينِ ومسحُ الرأسِ وغسلُ الرجلينِ معَ الكعبينِ والفَوْرُ والدلك.
فرائضُ الوضوءِ في المذهب المالكي سبعةٌ
(فصلٌ) (فرائضُ الوضوءِ) أي أركانُهُ التي لا يصحّ الوضوء مع تركِ واحدٍ منها (سبعةٌ) الأولُ (النيةُ وهىَ) في العباداتِ (القصدُ) فينوِى بقلبه أداءَ فرض الوضوء أو رفعَ حكم الحدث مع أولِ غسل الوجه فإن تقدّمتْ بقليلٍ فقولان أحدُهُما الصحّةُ (و) الفرضُ الثاني (غسلُ الوجهِ) جميعِهِ لا مسحُهُ من أولِ منابتِ شعرِ الرأسِ عادةً إلى الذَّقَنِ [فإن كانت له لحية فإلى ءاخر لحيته ولو طالت] ومن الأذن إلى الأذن ولا بُدَّ فيه من الدَّلك وكذا في اليدين والرجلين ويجب إمرار اليد على اللحية [وفي وجوب تخليلها قولان] وتخليلها إن كانت خفيفةً [وشعور الوجه كلها حكمها واحد حتى الأهداب إن كانت كثيفة لم يجب إيصال الماء إلى البشرة وإن كانت خفيفة وجب وهذا مرادهم بقولهم عندئذ يجب التخليل] (و) الثالثُ (غسلُ اليدينِ) من أطراف الأصابع (إلى المرفقينِ) أي معهما وتخليل أصابعهما على المشهور [من الظاهر] (و) الرابعُ (مسحُ الرأسِ) جميعِهِ مرةً واحدةً مع ما طال من الشعر (و) الخامسُ (غسلُ الرجلينِ معَ الكعبينِ) وهما العظمان الناتئان في أسفل الساق أو مسح الخفّ إذا كملت شروطُهُ [وهو جائز للرجال والنساء في الحضر والسفر ولا يبطله إلا الخَلْعُ وما يوجبُ الغسلَ] (و) السادسُ (الفَوْرُ) مع الذّكْرِ والقدرةِ وهو الذي يُقال له أيضًا الموالاةُ فإن فَرَّقَ ناسيًا [كأن نسِىَ غسل عضو ثم عاد ليغسله فإنه يبنِى على ما مضى مع النية] أو عاجزًا بَنَى أو عامدًا ابتدأ من جديدٍ (و) السابعُ (الدلك) وقد تقدّم.
ويُسَنُّ الترتيبُ بين الأركان بأن يبدأ بالوجه ثم اليدين ثم الرأس ثم الرجلين على ترتيبِ ءايةِ الوضوءِ ولا يجبُ.
https://www.islam.ms/ar/?p=875