حديث أصحاب النبي العشرة المبشرين بالجنة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين
قال الله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾ (الأحزاب).
في صحيح ابن حبان من حديث سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أبو بكر في الجنة وعمرُ في الجنة وعثمانُ في الجنة وعليٌ في الجنة وطلحةُ بن عبيدِ اللهِ في الجنة والزبيرُ بنُ العوامِ في الجنة وأبو عبيدةُ عامرُ بنُ الجراحِ في الجنة وسعدُ بن أبي وقاصٍ في الجنة وسعيد بن زَيدٍ في الجنة وعبد الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنة".
يُستدل من هذا الحديث أن هؤلاء العشرة الذين هم في مقدمة الأولين من المهاجرين هم خيار أصحاب رسول الله لأنه عليه الصلاة والسلام عدّهم في مجلسٍ واحدٍ وأخبر بأنهم من أهل الجنة ثم بعد هؤلاء العَشْرَةِ عدد كثير من المهاجرين الأولين كلهم مَرضيون عند الله، الله رضي عن الجميع وكلهم راضون عنه. قال الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)} [سورة التوبة 100]. الله إذا أخبر في القرآن أنه راضٍ عن عبدٍ فلا يسخط عليه أبداً وكل من رضي الله عنه فلا يكون مسخوطاً عليه أبداً.
فالعشرة المبشرين بالجنة الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث واحد وفي سياق واحد: "أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة". رواه الإمام أحمد في مسنده. وأفضلهم سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم سيدنا عمر ثم سيدنا عثمان ثم سيدنا علي رضوان الله عليهم أجمعين.
هؤلاء هم من نشروا الدين وأعلوا كلمة الحق كلمة لا اله إلا الله. كلهم كانوا متحابين في الله متطاوعين فيما بينهم. وهم من بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوحي من الله بالجنة. فتجب محبتهم جميعا. فان محبة الآل والصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم فرض على المسلم لما فيهم من خير وبركة.
https://www.islam.ms/ar/?p=436