شرح أسماء الله الحسْنى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه الطاهرين وسلّم وبعد:
فقد قال الله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ [سورة الشورى آية 11]، وقال تعالى: ﴿ وَللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [سورة الأعراف آية 180]، وقال: ﴿ قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى ﴾ [سورة الإسراء آية 110]، وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: « إن لله تعالى تسعةً وتسعينَ اسمًا مائةً إلا واحدًا من أحصاها دَخَلَ الجنةَ ». وقد فَسَّرَ بعضُ أهلِ العِلمِ بأنَّ المرادَ أن يكونَ مُستَظهِرًا لها مع اعتقادِ معانيها.
وروى الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائةً إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمنُ، الرحيمُ، المَلِكُ، القُدُّوسُ، السلامُ، المؤمِنُ، المُهَيمِنُ، العزيزُ، الجَبَّارُ، المتَكَبّرُ، الخَالِقُ، البارىءُ، المصوِّرُ، الغَفَّارُ، القَهَّارُ، الوهَّابُ، الرزّاقُ، الفتّاحُ، العليمُ، القابِضُ، البَاسِطُ، الخافِضُ، الرافِعُ، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السميعُ، البصيرُ، الحَكَمُ، العَدْلُ، اللطيفُ، الخَبِيرُ، الحَلِيمُ، العظيمُ، الغفورُ، الشكورُ، العلي، الكبيرُ، الحَفِيظُ، المُقيتُ، الحَسِيبُ، الجليلُ، الكَريمُ، الرقيبُ، المجيبُ، الواسعُ، الحكيمُ، الودودُ، المَجيدُ، البَاعِثُ، الشهيدُ، الحقُّ، الوكيلُ، القويُّ، المتينُ، الوليُّ، الحميدُ، المُحْصي، المبدىءُ، المعيدُ، المُحيي، المميتُ، الحيُّ، القيُّومُ، الواجدُ، الماجدُ، الواحدُ، الصَّمَدُ، القادِرُ، المقتدِرُ، المقَدِّمُ، المؤخّرُ، الأولُ، الآخِرُ، الظاهرُ، الباطنُ، الوالي، المتعالي، البرُّ، التوابُ، المنتقمُ، العَفوُّ، الرءوفُ، مالكُ الملكِ ذو الجلالِ والإكرام، المقْسِطُ، الجامعُ، الغنيُّ، المغني، المانعُ، الضارُّ، النافعُ، النورُ، الهادي، البديعُ، الباقي، الوارثُ، الرشيدُ، الصَّبورُ، الكافي » لفظ حديث الفريابي، وفي رواية الحسن بن سفيان: "الرافع" بدل "المانع"، وقيل: في رواية النصيبي: "المغيث" بدل "المقيت". فنذكُرُها مع مراعاةِ روايةِ التّرمذيّ ورمزُه (ت)، وابنِ ماجه ورمزُه (جه)، والحاكمِ ورمزُه (كم)؛ مع ذكرِ بعضِ ما وَرَدَ في كتابِ اشتقاقِ أسماءِ الله الحسنى للزّجاجي ورمزُه (زج)، وكتابِ المنهاجِ للحليميّ ورمزُه (حل)، طلبًا للأجرِ والخيرِ والبركةِ بذكرِ أسماءِ الله الحسنى.
1 - الله : أي من له الأُلوهِيَّةُ وهو أنه تعالى مُستَحِقٌّ للعبادةِ وهي نهايةُ الخشوعِ والخضوعِ، قال الله تعالى: ﴿ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ ﴾ [سورة الزمر آية 62]. ت
2 - الرّحمنُ : وهو من الأسماءِ الخاصَّةِ بالله أي أن الله شَمِلَت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا وهو الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة قال تعالى: ﴿ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ﴾ [سورة الفاتحة آية 3]. ت
3 - الرحيمُ : أي الذي يرحَم المؤمنينَ فقط في الآخرة قالَ تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب آية 43]. ت
4 - المَلِكُ : أي أنَّ الله موصوفٌ بِتَمامِ المُلكِ، ومُلكه أزلي أبدي وأما المُلك الذي يعطيه للعبد في الدنيا فهو حادث يزول قال تعالى: ﴿ فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ﴾ [سورة طه آية 114]. ت
5 - القُدُّوسُ : فهو المنزَّهُ عن الشريكِ والوَلَدِ وصفاتِ الخلقِ كالحاجةِ للمكانِ أو الزمانِ فهو خالقُهما وما سِواهُمَا، وهو تباركَ وتعالى المُنَزَّهُ عن النقائِص الطَّاهِرُ من العُيوبِ قال تعالى: ﴿ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ﴾ [سورة الحشر آية 23]. ت
6 - السَّلامُ : أي الذي سَلِمَ من كُلّ عيبٍ فلا يوصفُ بالظُّلمِ أو الوَلَدِيَّةِ أو الزَّوجِيَّةِ قال تعالى: ﴿ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ ﴾ [سورة الحشر آية 23]. ت
7 - المؤمِنُ : وهو الذي يَصدُقُ عبادَه وعدَه ويفي بما ضَمِنَهُ لهم قال تعالى: ﴿ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ ﴾ [سورة الحشر آية 23]. ت
8 - المهيمنُ : أي الشاهدُ على خلقِهِ بما يكونُ منهم من قولٍ أو فعلٍ أو اعتقادٍ قال تعالى: ﴿ الْمُهَيْمِنُ ﴾ [سورة الحشر آية 23]. ت
9 - العزيزُ : هو القويُّ الذي لا يُغلَبُ لأنه تعالى غَالِبٌ على أمرِهِ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [سورة إبراهيم آية 4]. ت
10 - الجبَّارُ : هو الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخَلقِ أو الذي قَهَرَهُم على ما أرادَ قال تعالى: ﴿ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ﴾ [سورة الحشر آية 23].
11 - المتكبِّرُ : هو العظيمُ المتعالي عن صفاتِ الخَلقِ القاهِرُ لعُتَاةِ خَلقِهِ قال تعالى: ﴿ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ﴾ [سورة الحشر آية 23]. ت
12 - الخالقُ : هو مُبرِزُ الأشياء من العَدَمِ إلى الوجودِ فلا خالِقَ إلا هو عَزَّ وجَلَّ قال تعالى: ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ ﴾ [سورة فاطر آية 3]. ت
13 - البارئُ : أي أنه هو خلق الخَلقَ لا عَن مِثالٍ سَبَقَ قال تعالى: ﴿ الْبَارِئُ ﴾ [سورة الحشر آية 24]. ت
14 - المصوِّرُ: الذي أَنشَأَ خَلقَهُ على صُوَرٍ مختلفَةٍ تَتَمَيَّزُ بها على اختلافِها وكَثرَتِها قال تعالى: ﴿ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ﴾ [سورة الحشر آية 24]. ت
15 - الغفَّارُ : هو الذي يَغفِرُ الذنوبَ قال تعالى: ﴿ أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴾ [سورة الزمر آية 5]. ت
16 - القهَّارُ : هو الذي قَهَرَ المخلوقاتِ بالموتِ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [سورة الرعد آية 16]. ت
17 - الوهَّابُ : هو الذي يجودُ بالعطاءِ من غيرِ استِثَابةٍ أي يثيبُ الطائعينَ فَضلًا منهُ وكَرَمًا قال تعالى: ﴿ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴾ [سورة ص آية 9]. ت
18 - الرزَّاقُ : هو المتكفّل بالرزقِ وقد وسعَ رِزقُه المخلوقاتِ كُلَّهُم قال تعالى : ﴿إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [سورة الذاريات/58]. ت
19 - الفتَّاحُ : هو الذي يَفتَحُ على خَلقِهِ ما انغلَقَ عليهم من أمورِهِم فيُيَسّرُها لهم فَضلًا منه وكَرَمًا قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سورة سبإ آية 26]. ت
20 - العليمُ : هو العالِمُ بالسرائرِ والخفياتِ التي لا يدرِكُها علمُ المخلوقاتِ ولا يجوزُ أن يُسمى الله عارفًا قال تعالى: ﴿ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [سورة النساء آية 26]. ت
21 – 22 - القابِضُ الباسِطُ: هو الذي يَقتُرُ الرزقَ بحكمته ويَبسطُه بجودِهِ وكَرَمِهِ قال تعالى: ﴿ وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾ [سورة البقرة آية 245]. ت
23 – 24 - الخافضُ الرافعُ : هو الذي يُخْفِضُ الجبارين ويُذِلُّ المتكبرين ويرفَعُ أولياءَهُ بالطاعةِ فيُعلي مراتِبَهُم. ت
25 – 26 - المعِزُّ المذِلُّ : أي أن الله أعزَّ أولياءَه بالنعيمِ المقيم في الجنةِ وأَذَلَّ الكافرينَ بالخلودِ في النارِ، وفي كتاب الله عز وجل ﴿ وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء ﴾ [سورة ءال عمران آية 26]. ت
27 - السميعُ : هو السَّامعُ للسِّرِّ والنَّجوى بلا كيفٍ ولا ءالةٍ ولا جارحةٍ وهو سميعُ الدعاءِ أي مجيبُهُ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [سورة غافر آية 20]. ت
28 - البصيرُ : أي أنه تعالى يرى المرئيات بلا كيفٍ ولا ءالةٍ ولا جارحةٍ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ [سورة الشورى آية 11]. ت
29 - الحَكَمُ : أي الحاكِمُ بين الخلقِ في الآخرةِ ولا حَكَمَ غيرُه وهو الحَكَمُ العَدلُ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ [سورة يونس آية 109]. ت
30 - العَدلُ : هو المنزَّهُ عن الظُّلمِ والجَورِ لأن الظُّلمَ هو وَضعُ الشّىءِ في غَيرِ مَوضِعِهِ. ت
31 - اللطيفُ : هو المحسِن إلى عبادِه في خَفاءٍ وسترٍ من حيث لا يحتسِبون قال تعالى: ﴿ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [سورة الأنعام آية 103]. ت
32 - الخبيرُ : هو المطَّلع على حقيقةِ الأشياءِ فلا تخفى على الله خافيةٌ وهو عالم بالكلِّياتِ والجُزئِياتِ ومن أَنكَرَ ذلك كَفَرَ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ [سورة الأنعام آية 73]. ت
33 - الحليمُ : هو ذو الصَّفحِ والأناةِ الذي لا يَستَفِزُّهُ غَضَبٌ ولا عِصيانُ العُصاةِ، والحليمُ هو الصَّفوحُ مع القُدرَةِ قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [سورة الحج آية 59]. ت
34 - العظيمُ : فهو عظيمُ الشأنِ مُنَزَّهٌ عن صفاتِ الأجسامِ فالله أعظمُ قدرًا من كلّ عظيمٍ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [سورة الشورى آية 4]. ت
35 - الغفورُ : هو الذي تكثُر منه المغفرةُ قال تعالى : ﴿ أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [سورة الحجر آية 49]. ت
36 - الشَّكورُ : هو الذي يُثيبُ على اليسيرِ من الطَّاعَةِ الكثيرَ من الثَّوابِ قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ الآية [سورة فاطر آية 34]. ت
37 - العليُّ : هو الذي يَعلو على خَلقِهِ بقهرِهِ وقدرَتِهِ، ويستحيلُ وصفُه بارتفاعِ المكانِ لأنه تعالى منزّهٌ عن المكانِ والله خالِقُهُ، قال ابن منظور في لسانِ العربِ: العلاءُ الرِّفعة قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [سورة الشورى آية 4]. ت
38 - الكبيرُ : هو الجليلُ كبيرُ الشأنِ، والله أكبرُ معناه أنَّ الله أكبرُ من كلّ شىءٍ قدرًا قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [سورة سبأ آية 23]. ت
39 - الحفيظُ : معناه الحافِظُ لمن يشاءُ من الشَّرِّ والأذى والهَلَكَةِ قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ حَفِيظٌ ﴾ [سورة سبأ آية 21]. ت
40 - المُقيتُ : هو المقتدِرُ وهو رازقُ القوتِ قال تعالى: ﴿ وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقِيتًا ﴾ [سورة النساء آية 85]. ت
41 - الحسيبُ : أي هو المحاسِبُ للعبادِ بما قدَّمَت أيديهِم قال تعالى: ﴿ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا ﴾ [سورة النساء آية 6]. ت
42 - الجليلُ : أي الموصوفُ بالجلالِ ورِفعةِ القدرِ. ت
43 - الكريمُ : هو الكثيرُ الخيرِ فيبدأُ بالنعمةِ قبلَ الاستحقاقِ ويتفضّلُ بالإحسانِ من غيرِ استثابةٍ قال تعالى: ﴿مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ [سورة الانفطار آية 6]. ت
44 - الرقيبُ : هو الحافظُ الذي لا يغيبُ عنهُ شىءٌ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [سورة النساء آية 1]. ت
45 - المجيبُ : هو الذي يجيبُ المضطَرَّ إذا دعاهُ ويغيثُ الملهوفَ إذا استغاثَ به قال تعالى: ﴿ قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾ [سورة هود آية 61]. ت
46 - الواسعُ : هو الذي وَسِعَ رِزقُهُ جميعَ خَلقِهِ قال تعالى : ﴿ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [سورة النور آية 32].
47 - الحكيمُ : هو المُحكِمُ لخلقِ الأشياءِ كما شاءَ لأنه تعالى عالِمٌ بِعواقِبِ الأمورِ قال تعالى: ﴿ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [سورة النساء آية 26]. ت
48 - الودودُ : هو الذي يَوَدُّ عبَادَهُ الصالحين فيرضى عنهم ويتقبَّلُ أعمالَهم قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [سورة البروج آية 14]. ت
49 - المجيدُ : هو الواسعُ الكرمِ العالي القدرِ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴾ [سورة هود آية 73]. ت
50 - الباعثُ : هو الذي يبعثُ الخلقَ بعد الموتِ ويجمَعُهُم ليومٍ لا ريبَ فيه قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ ﴾ [سورة الحج آية 7]. ت
51 - الشَّهيدُ : هو الذي لا يغيبُ عن علمِهِ شىءٌ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ [سورة الحج آية 7]. ت
52 - الحَقُّ : هو الثابتُ الوجودِ الذي لا شَكَّ في وجودِهِ قال تعالى: ﴿ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [سورة النور آية 25]. ت
53 - الوَكيلُ : هو الكفيلُ بأرزاقِ العِبادِ والعالِمُ بأحوالِهم قال تعالى: ﴿ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً ﴾ [سورة النساء آية 81]. ت
54 - القَوِيُّ : هو التَّامُّ القُدرَةِ الذي لا يُعجِزُهُ شىءٌ، ولا يقالُ الله قوةٌ أو قدرةٌ إنما هو ذو القوةِ والقدرةِ، والقوة بمعنى القدرة قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [سورة الحج آية 40]. ت
55 - المتينُ : هو الذي لا يَمَسُّهُ تَعَبٌ ولا لُغوب قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [سورة الذاريات آية 58]. ت
57 - الحميدُ : هو المستحقُّ للحمدِ والثناءِ والمدحِ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [سورة لقمان آية 26]. ت
58 - المُحصِي : هو الذي أحصى كل شىء علمًا وعددًا قال تعالى: ﴿ وَأَحْصَى كُلَّ شَىْءٍ عَدَدًا ﴾ [سورة الجن آية 28]. ت
59 – 60 - المُبدِئُ المُعيدُ : هو الذي ابتدأ الأشياء فأوجدها عن عدمٍ، والمعيدُ هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيده بعد الموت إلى الحياة قال تعالى: ﴿ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ﴾ [سورة البروج آية 13]. ت
61 - المُحيِي : هو الذي يحيي النطفةَ الميتةَ فيخرجُ منها النَّسَمَةَ الحيةَ ويحيي الأجسامَ الباليةَ بإعادة الأرواح إليها عندَ البعثِ.
62 - المميتُ : الذي يميتُ الأحياءَ ويوهِنُ بالموتِ قوةَ الأصحاءِ الأقوياءِ قال تعالى: ﴿ قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ﴾ [سورة الجاثية آية 26]. ت
63 - الحيُّ : هو الذي لم يَزَل موجودًا وبالحياةِ موصوفًا، قال الطحاويُّ : “ومن وَصَفَ الله بمعنًى من معاني البشر فقد كَفَر”. قال تعالى: ﴿ هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ﴾ [سورة غافر آية 65]. ت
64 - القَيّومُ : هو الدائمُ الذي لا يتغيَّر وهو القائمُ بتدبيرِ أمورِ الخلائِق قال تعالى: ﴿ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [سورة البقرة آية 255]. ت
65 - الواجِدُ : هو الغنيُّ الذي لا يفتقر إلى شىء. ت
66 - الماجِد : هو عظيمُ القدرِ واسعُ الكرمِ. ت
67 - الواحِدُ : هو الواحد الذي لا ثاني له في الأزلية والألوهية قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [سورة ص آية 65]. ت
68 - الصَّمدُ : هو الذي يُصمَدُ إليه في الأمورِ كلِّها ويُقصَدُ في الحوائِجِ والنَّوازِل قال تعالى: ﴿ اللهُ الصَّمَدُ ﴾ [سورة الإخلاص آية 2]. ت
69 - القادرُ : هو الذي لا يعتريه عجزٌ ولا فُتورٌ وهو القادرُ على كل شىءٍ لا يعجزِه شىءٌ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [سورة الأحقاف آية 33]. ت
70 - المقتَدرُ : هو القادرُ الذي لا يمتنعُ عليه شىءٌ قال تعالى: ﴿ فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ ﴾ [سورة القمر آية 42]. ت
71 - 72 - المقدِّم المؤخِّر : هو المنزِلُ للأشياء منازلَها يقدِمُ ما يشاءُ منها ويؤخرُ ما يشاءُ بحكمتهِ، روى البخاري ومسلم في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أنت المقدم وأنت المؤخر“. ت
73 - الأوَّلُ : هو الأزليُّ القديمُ الذي ليسَ له بدايةٌ قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الأَوَّلُ ﴾ [سورة الحديد آية 3]. ت
74 - الآخِرُ : هو الباقي بعدَ فناءِ الخلقِ وهو الدائمُ الذي لا نهايةَ له قال تعالى: ﴿ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ﴾ [سورة الحديد آية 3]. ت
75 - الظَّاهِرُ: هو الظاهرُ فوقَ كلّ شىءٍ بالقهرِ والقوةِ والغَلَبَةِ لا بالمكانِ والصورةِ والكيفيةِ فإنها من صفاتِ الخلقِ قال تعالى: ﴿ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ ﴾ [سورة الحديد آية 3]. ت
76 - البَاطِنُ : هو الذي لا يستولي عليه تَوهُّمُ الكيفيةِ وهو خالقُ الكيفيَّاتِ والصُّوَرِ قال تعالى: ﴿ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ﴾ [سورة الحديد آية 3]. ت
77 - الوالي : هو المالكُ لكلّ شىءٍ ونافذُ المشيئةِ في كلّ شىءٍ. ت
78 - المُتعَال : هو المنزَّه عن صفاتِ المخلوقينَ والقاهرُ لخلقِهِ بقدرتِهِ التَّامَّةِ قال تعالى: ﴿ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾ [سورة الرعد آية 9]. ت
79 - البَرُّ : هو المحسِنُ إلى عبادِهِ الذي عَمَّ بِرُّهُ وإحسانُه جميعَ خلقِهِ فمنهُم شاكِرٌ ومنهم كافر قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [سورة الطور آية 28]. ت
80 - التَّوابُ : هو الذي يَقبَلُ التوبةَ كلَّما تكرَّرَت قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [سورة التوبة آية 104]. ت
81 - المُنتقِم : هو الذي يبالغ في العقوبة لمن يشاء من الظالمين وهو الحكَم العدل. قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴾ [سورة آل عمران آية 4]. ت
82 - العفوُّ : هو الذي يصفَحُ عن الذنوبِ ويتركُ مجازاة المُسىءِ كَرَمًا وإحسانًا قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [سورة الحج آية 60]. ت
83 - الرَّءوفُ : هو شديدُ الرَّحمةِ قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة النحل آية 7]. ت
84 - مالكُ المُلكِ : الذي يعود إليه المُلك الذي أعطاه لبعض عباده في الدنيا، قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء ﴾ [سورة ءال عمران آية 26].
85 - ذو الجلالِ والإكرامِ : أي أن الله مستحِقٌّ أن يُجَلَّ فلا يُجحَدَ ولا يُكفَرَ بِهِ، وهو المكرِمُ أهلَ ولايتِهِ بالفوزِ والنورِ التَّامِ يوم القيامةِ قال تعالى: ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ﴾ أي ذات الله لا يفنى [سورة الرحمن آية 27]. ت
86 - المُقسِطُ : هو العادِلُ في حُكمِهِ المنزَّهُ عن الظُّلمِ والجَورِ لا يُسألُ عما يَفعَل. ت
87 - الجامِعُ : هو الذي يجمَعُ الخلائقَ ليومٍ لا ريبَ فيه قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ ﴾ [سورة ءال عمران آية 9]. ت
88 - الغنيُّ : هو الذي استغنى عن خلقِه والخلائقُ تفتقِرُ إليه قال تعالى: ﴿ وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء ﴾ [سورة محمد آية 38]. ت
89 - المغني : هو الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخلقِ وساقَ إليهم أَرزاقَهُم، قال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ﴾ [سورة النجم آية 48]. ت
90 - المانِعُ : هو الذي يمنعُ من يشاءُ ما يشاء. ت
91 - 92 - الضّار النّافع : هو القادر على أن يضُرّ من يشاء وينفع من يشاء. ت
93 - النُّورُ : أي الذي بنورِهِ أي بهدايَتِهِ يَهتدِي ذو الغَوَايَة فيرشَدُ قال تعالى: ﴿ اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [سورة النور آية 35]، أي أن الله تعالى هادي أهل السموات والأرض لنور الإيمان، فالله تعالى ليس نورًا بمعنى الضوء بل هو الذي خلق النور. ت
94 - الهادي : هو الذي منَّ على مَن شاءَ من عبادِهِ بالهدايةِ والسَّداد قال تعالى: ﴿ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [سورة يونس آية 25]. ت
95 - البديعُ : هو الذي خَلَقَ الخلقَ مبدِعًا له ومخترِعًا لا على مِثالٍ سَبَقَ قال تعالى: ﴿ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [سورة البقرة آية 117]. ت
96 - الباقي : هو الواجب البقاء الذي لا يجوز عليه خلافُه عقلا قال تعالى: ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ﴾ [سورة الرحمن آية 27].
97 - الوارثُ : هو الباقي بعد فناءِ الخلق قال تعالى: ﴿ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴾ [سورة الحجر آية 23]. ت
98 - الرّشيدُ : هو الذي أَرشَدَ الخَلقَ إلى مصالِحِهِم. ت
99 - الصَّبورُ : هو الذي لا يعاجِلُ العصاةَ بالانتقامِ منهم بل يُؤَخِّرُ ذلك إلى أجلٍ مُسَمّى ويُمهِلُهُم إلى وقتٍ معلومٍ. ت
100 - الأحدُ: هو الواحدُ المنزَّهُ عن صفاتِ المخلوقاتِ، فالله لا شريكَ له في الأزليةِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان الله ولم يكن شىء غَيرُه” رواه البخاري، وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾ [سورة الإخلاص آية 1]. جه
101 - الرَّبُّ : هو السَّيِّدُ المالِكُ، ولا يقالُ الرَّبُ أي بالألفِ واللامِ إلا لله عزَّ وَجَلَّ ﴿ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة الفاتحة آية 2]. جه
102 - القاهِرُ: فالله القاهِرُ والقَهَّارُ أي الغالِبُ لجميعِ خلقِهِ بقدرتِهِ وسلطانِهِ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [سورة الأنعام آية 61]. جه
103 - المجيبُ: هو الذي يقابِلُ الدّعاءَ والسؤالَ بالعطاءِ والقَبولِ بفضلهِ ومَنِّه وكرمِهِ، قال تعالى: ﴿ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾ [سورة هود آية 61]. ت، جه
104 - الكافي: هو الذي يكفي المُهِمَّ ويدفَعُ المُلِمَّ، وهو الذي يُكتَفَى بمعونتِهِ عن غيرِهِ قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [سورة الزمر آية 36]. جه
105 - الدائمُ : الباقي. جه
106 - الصادقُ : هو الذي يَصدُقُ قولُه ووعدُه فما أخبرَ الله عن وقوعِهِ فلا بدَّ من وقوعِهِ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً ﴾ [سورة النساء آية 122]. جه
107 - المحيطُ : هو الذي أحاطَت قُدرَتُهُ بجميعِ خَلقِهِ، وأحاطَ بكلّ شىءٍ عِلمًا فلا يَغيبُ عن علمِهِ شىءٌ قال تعالى: ﴿ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطٌ ﴾ [سورة فصلت آية 54]. زج
108 - المُبينُ : بمعنى الظاهر قال تعالى: ﴿ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [سورة النور آية 25]. جه
109 - القريبُ : أي قريبٌ بعلمِهِ من خلقِهِ، فالمطيعُ قريبٌ من الله بلا كيفٍ كما قالَ الإمامُ أبو حنيفة، قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴾ [سورة سبإ آية 50]. كم
110 - الفاطِرُ : هو الذي فَطَرَ الخَلقَ أي اختَرَعَهُم وأَوجَدَهُم قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [سورة فاطر آية 1]. جه
111 - العَلامُ : بمعنى العليمِ قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ﴾ [سورة التوبة آية 78]. كم
الحمد لله رب العالمين
https://www.islam.ms/ar/?p=34