تفسير سورة طه آية 93

أَلا تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي

93 - أَلا تَتَّبِعَنِي بِالْيَاءِ فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ مَكِّيٌّ وَافَقَهُ أَبُو عَمْرٍو وَنَافِعٌ فِي الْوَصْلِ وَغَيْرُهُمْ بِلَا يَاءٍ أَيْ : مَا دَعَاكَ إِلَى أَنْ لَا تَتَّبِعَنِي لِوُجُودِ التَّعَلُّقِ بَيْنَ الصَّارِفِ عَنْ فِعْلِ الشَّيْءِ وَبَيْنَ الدَّاعِي إِلَى تَرْكِهِ وَقِيلَ لَا مَزِيدَةٌ وَالْمَعْنَى: أَيُّ شَيْءٍ مَنَعَكَ أَنْ تَتَّبِعَنِي حِينَ لَمْ يَقْبَلُوا قَوْلَكَ وَتَلْحَقَ بِي وَتُخْبِرَنِي ؟ أَوْ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَتَّبِعَنِي فِي الْغَضَبِ لِلَّهِ ؟ وَهَلَّا قَاتَلْتَ مَنْ كَفَرَ بِمَنْ آمَنَ ؟ وَمَا لَكَ لَمْ تُبَاشِرِ الْأَمْرَ كَمَا كُنْتُ أُبَاشِرُهُ أَنَا لَوْ كُنْتُ شَاهِدًا ؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي أَيِ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ مِنَ الْقِيَامِ بِمَصَالِحِهِمْ ثُمَّ أَخَذَ بِشَعْرِ رَأْسِهِ بِيَمِينِهِ وَلِحْيَتِهِ بِشِمَالِهِ غَضَبًا وَإِنْكَارًا عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّ الْغَيْرَةَ فِي اللَّهِ مَلَكَتْهُ.

تفسير القرآن الكريم تفسير النسفي تفسير قرآن أهل السنة والجماعة تفسير قرآن كامل تفسير سورة طه آية 93