تفسير سورة طه آية 5
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
5 - الرَّحْمَنُ رُفِعَ عَلَى الْمَدْحِ أَيْ : هُوَ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ خَبَرُ مُبْتَدَإٍ مَحْذُوفٍ اسْتَوَى اسْتَوْلَى ، عَنِ الزَّجَّاجِ وَنَبَّهَ بِذِكْرِ الْعَرْشِ وَهُوَ أَعْظَمُ الْمَخْلُوقَاتِ عَلَى غَيْرِهِ وَقِيلَ : لَمَّا كَانَ الِاسْتِوَاءُ عَلَى الْعَرْشِ وَهُوَ سَرِيرُ الْمُلْكِ مِمَّا يرْدَفُ الْمُلْكَ جَعَلُوهُ كِنَايَةً عَنِ الْمُلْكِ فَقَالُوا اسْتَوَى فُلَانٌ عَلَى الْعَرْشِ أَيْ : مَلَكَ وَإِنْ لَمْ يَقْعُدْ عَلَى السَّرِيرِ أَلْبَتَّةَ وَهَذَا كَقَوْلِكَ يَدُ فُلَانٍ مَبْسُوطَةٌ أَيْ : جَوَادٌ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ يَدٌ رَأْسًا ، وَالْمَذْهَبُ قَوْلُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَالتَّكْيِيفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى كَانَ وَلَا مَكَانَ فَهُوَ عَلَى مَا كَانَ قَبْلَ خَلْقِ الْمَكَانِ لَمْ يَتَغَيَّرْ عَمَّا كَانَ.
https://www.islam.ms/ar/?p=3180