تفسير سورة طه آية 2
مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
2 - مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ إِنْ جُعِلَتْ طَهَ تَعْدِيدًا لِأَسْمَاءِ الْحُرُوفِ فَهُوَ ابْتِدَاءُ كَلَامٍ وَإِنْ جَعَلْتَهَا اسْمًا لِلسُّورَةِ احْتَمَلَتْ أَنْ تَكُونَ خَبَرًا عَنْهَا وَهِيَ فِي مَوْضِعِ الْمُبْتَدَأِ وَ"الْقُرْآنُ" ظَاهِرٌ ، أُوقِعَ مَوْقِعَ الْمُضْمَرِ ؛ لِأَنَّهَا قُرْآنٌ وَأَنْ يَكُونَ جَوَابًا لَهَا وَهِيَ قَسَمٌ لِتَشْقَى لِتَتْعَبَ لِفَرْطِ تَأَسُّفِكَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى كُفْرِهِمْ وَتَحَسُّرِكَ عَلَى أَنْ يُؤْمِنُوا أَوْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ وَأَنَّهُ رُوِيَ: أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بِاللَّيْلِ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ أَبْقِ عَلَى نَفْسِكَ فَإِنَّ لَهَا عَلَيْكَ حَقًّا أَيْ : مَا أَنْزَلْنَاهُ لِتُنْهِكَ نَفْسَكَ بِالْعِبَادَةِ وَمَا بُعِثْتَ إِلَّا بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ.
https://www.islam.ms/ar/?p=3177