تفسير سورة طه آية 116
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى
116 - وَإِذْ قُلْنَا مَنْصُوبٌ بِاذْكُرْ لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ قِيلَ هُوَ السُّجُودُ اللُّغَوِيُّ الَّذِي هُوَ الْخُضُوعُ وَالتَّذَلُّلُ أَوْ كَانَ آدَمُ كَالْقِبْلَةِ لِضَرْبِ تَعْظِيمٍ لَهُ فِيهِ "فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ"، قَالَ الْحَسَنُ : الْمَلَائِكَةُ لُبَابُ الْخَلِيقَةِ مِنَ الْأَرْوَاحِ وَلَا يَتَنَاسَلُونَ وَإِبْلِيسُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ وَإِنَّمَا صَحَّ اسْتِثْنَاؤُهُ مِنْهُمْ لِأَنَّهُ كَانَ يَصْحَبُهُمْ وَيَعْبُدُ اللَّهَ مَعَهُمْ ، "أَبَى" جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ كَأَنَّهُ جَوَابٌ لِمَنْ قَالَ لِمَ لَمْ يَسْجُدُ ؟ وَالْوَجْهُ أَنْ لَا يُقَدَّرَ لَهُ مَفْعُولٌ وَهُوَ السُّجُودُ الْمَدْلُولُ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فَسَجَدَ وَأَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : أَظْهَرَ الْإِبَاءَ وَتَوَقَّفَ.
https://www.islam.ms/ar/?p=3290