تفسير سورة النازعات آية 1
سُورَةُ "اَلنَّازِعَاتِ" مكية وهي ست وأربعون آية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا 5 - وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا وَيُقَفُ هُنَا لِأَنَّهُ لَوْ وِصَلَ لَصَارَ "يَوْمَ" ظَرْفَ "اَلْمُدَبِّرَاتِ" وَقَدِ انْقَضَى تَدْبِيرُ الْمَلَائِكَةِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَقْسَمَ - سُبْحَانَهُ - بِطَوَائِفِ الْمَلَائِكَةِ الَّتِي تَنْزِعُ الْأَرْوَاحَ مِنَ الْأَجْسَادِ غَرْقًا أَيْ: إِغْرَاقًا فِي النَّزْعِ أَيْ: تَنْزِعُهَا مِنْ أَقَاصِي الْأَجْسَادِ مِنْ أَنَامِلِهَا وَمَوَاضِعِ أَظْفَارِهَا وَبِالطَّوَائِفِ الَّتِي تَنْشِطُهَا أَيْ: تُخْرِجُهَا مِنْ "نَشَطَ الدَّلْوَ مِنَ الْبِئْرِ" إِذَا أَخْرَجَهَا وَبِالطَّوَائِفِ الَّتِي تَسْبَحُ فِي مُضِيِّهَا أَيْ: تُسْرِعُ فَتَسْبِقُ إِلَى مَا أُمِرُوا بِهِ فَتُدَبِّرُ أَمْرًا مِنْ أُمُورِ الْعِبَادِ مِمَّا يُصْلِحُهُمْ فِي دِينِهِمْ أَوْ دُنْيَاهُمْ كَمَا رُسِمَ لَهُمْ أَوْ بِخَيْلِ الْغُزَاةِ الَّتِي تَنْزِعُ فِي أَعِنَّتِهَا نَزْعًا تَغْرَقُ فِيهِ الْأَعِنَّةُ لِطُولِ أَعْنَاقِهَا لِأَنَّهَا عِرَابٌ وَالَّتِي تَخْرُجُ مِنْ دَارِ الْإِسْلَامِ إِلَى دَارِ الْحَرْبِ مِنْ قَوْلِكَ: "ثَوْرٌ نَاشِطٌ" إِذَا خَرَجَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ وَالَّتِي تَسْبَحُ فِي جَرْيِهَا فَتَسْبِقُ إِلَى الْغَايَةِ فَتُدَبِّرُ أَمْرَ الْغَلَبَةِ وَالظَّفَرِ وَإِسْنَادُ التَّدْبِيرِ إِلَيْهَا لِأَنَّهَا مِنْ أَسْبَابِهِ أَوْ بِالنُّجُومِ الَّتِي تَنْزِعُ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَإِغْرَاقُهَا فِي النَّزْعِ أَنْ تَقْطَعَ الْفَلَكَ كُلَّهُ حَتَّى تَنْحَطَّ فِي أَقْصَى الْغَرْبِ وَالَّتِي تَخْرُجُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ وَالَّتِي تَسْبَحُ فِي الْفَلَكِ مِنَ السَّيَّارَةِ فَتَسْبِقُ فَتُدَبِّرُ أَمْرًا مِنْ عِلْمِ الْحِسَابِ وَجَوَابُ الْقَسَمِ مَحْذُوفٌ وَهُوَ: "لَتُبْعَثُنَّ" لِدَلَالَةِ مَا بَعْدَهُ عَلَيْهِ مِنْ ذِكْرِ الْقِيَامَةِ .
https://www.islam.ms/ar/?p=6476