تفسير سورة الكهف آية 16
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا
16 - وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ خِطَابٌ مِنْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ حَيْثُ صَمَّمَتْ عَزِيمَتُهُمْ عَلَى الْفِرَارِ بِدِينِهِمْ وَمَا يَعْبُدُونَ نَصْبٌ عَطْفٌ عَلَى الضَّمِيرِ أَيْ : وَإِذَا اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَاعْتَزَلْتُمْ مَعْبُودِيهِمْ إِلا اللَّهَ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُقِرُّونَ بِالْخَالِقِ وَيُشْرِكُونَ مَعَهُ غَيْرَهُ كَأَهْلِ مَكَّةَ ، أَوْ مُنْقَطِعٌ أَيْ : وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُ الْكُفَّارَ وَالْأَصْنَامَ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْ هُوَ كَلَامٌ مُعْتَرِضٌ إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَنِ الْفِتْيَةِ أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوا غَيْرَ اللَّهِ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ صِيرُوا إِلَيْهِ وَاجْعَلُوا الْكَهْفَ مَأْوَاكُمْ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ مِنْ رِزْقِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا مَرْفِقًا : مَدَنِيٌّ وَشَامِيٌّ وَهُوَ مَا يُرْتَفَقُ بِهِ أَيْ : يُنْتَفَعُ وَإِنَّمَا قَالُوا ذَلِكَ ثِقَةً بِفَضْلِ اللَّهِ وَقُوَّةً فِي رَجَائِهِمْ لِتَوَكُّلِهِمْ عَلَيْهِ وَنُصُوعِ يَقِينِهِمْ أَوْ أَخْبَرَهُمْ بِهِ نَبِيٌّ فِي عَصْرِهِمْ.
https://www.islam.ms/ar/?p=2985