تفسير سورة آل عمران آية 194
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
194 - رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ أَيْ: عَلَى تَصْدِيقِ رُسُلِكَ، أَوْ مَا وَعَدَتْنَا مُنَزَّلًا عَلَى رُسِلِكَ، أَوْ عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِكَ. وَ "عَلَى" مُتَعَلِّقٌ بِـ "وَعَدَتْنَا". وَالْمَوْعُودُ هُوَ الثَّوَابُ، أَوِ النُّصْرَةُ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَإِنَّمَا طَلَبُوا إِنْجَازَ مَا وَعَدَ اللَّهُ -وَاللَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ-؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ: طَلَبُ التَّوْفِيقِ فِيمَا يَحْفَظُ عَلَيْهِمْ أَسْبَابَ إِنْجَازِ الْمِيعَادِ، أَوِ الْمُرَادُ: اجْعَلْنَا مِمَّنْ لَهُمُ الْوَعْدُ إِذِ الْوَعْدُ غَيْرُ مُبَيَّنٍ لِمَنْ هُوَ ؟ أَوِ الْمُرَادُ: ثَبِّتْنَا عَلَى مَا يُوصِلُنَا إِلَى عِدَتِكَ، يُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ: وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ هُوَ إِظْهَارٌ لِلْخُضُوعِ وَالضَّرَاعَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ هُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْوَعْدِ.
https://www.islam.ms/ar/?p=1332