مدح رسول الله للأشاعرة وثناؤه على الماتريدية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين

لما كان سيدنا عمر ذاهبًا إلى بيت المقدس وقف في أرض يقال لها الجابية قرب الشام فوقف في أصحابه ثم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا كوقوفي فيكم ثم قال "عليكُم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثمَّ الذين يلونهم وعليكم بالجماعة وإياكُم والفُرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد فمن أراد بُحبوحة الجنّة فليلزم الجماعة"، هذا الحديث صحيح مشهور رواه النسائيّ وأبو داود وغيرهما.

الجماعة التي ذكرها الرسول في هذا الحديث الجمهور، وجمهور المسلمين اليوم هم الأشاعرة والماتريدية، هؤلاء اليوم مئات الملايين من المسلمين. ومعنى بحبوحة الجنة أي في المكان الذي هو وسط الجنّة أي المكان الأحسن؛ الجنة لها أطراف تلي سورها، الوسط أفضلها، وله أعلى أفضل من غيره.

لما نزل قول الله تعالى: {فسيأتي اللهُ بقومٍ يحبُّهم ويحبُّونه}  قال عليه الصلاة والسلام: "هم قومُ هذا" وأشار إلى أبي موسى الأشعري. رواه الإمام الطبري في تفسيره وابن أبي حاتم كذلك، وابن سعد في طبقاته والحافظ ابن عساكر في تبيين كذب المفتري والطبراني في معجمه الكبير وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجالُه رجالُ الصحيح.

العقيدة الأشعرية، وهي نسبة إلى الإمام أبي الحسن الأشعري وكان إمام أهل السنة في زمانه هو وإمام ءاخر اسمه أبو منصور الماتريدي هذان الإمامان ما جاءا بشىء جديد الإمام أبو الحسن الأشعري  كان في بغداد ما جاء بشىء جديد لا هو ولا الإمام أبو منصور الماتريدي إنما الذي فعلاه أنهما رتبا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة وأقاما الأدلة عليها، نصبا الأدلة عليها من القرءان ومن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وردا على المخالفين لأهل السنة والجماعة لذلك صار المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إن كان في بلاد الحجاز أو إفريقيا مصر أو الجزائر وبلاد المغرب العربي إلى الصين وإلى الهند وباكستان وبلاد الشام كل مسلم إما ينتسب إلى هذا الإمام أو هذا الإمام فيقال أشعري وماتريدي

وكان الخُلفاء والسلاطين على مذهبِ أهلِ السنة ومنهُم السلطان صلاح الدين الأيوبي المتوفى سنة تسعين وخمسمائة من تاريخ الهجرة النبوية كان رضي اللهُ عنهُ سُلطاناً عادلاً وكانَ حافظاً للقُرءان و كانَ حافظاً لِكِتاب التنبيه في فقهِ المذهبِ الشّافعي و كان حافظاً كِتاب الحماسة، تَلقى العلم من أهلِ المعرفةِ وكانَ يحضُر مَجالس المُحدثين على العادة القديمة عند عُلماء الحديث وكانَ رضي اللهُ عنهُ أشعري العقيدة

واعلم أيها المطالعُ أن الإمام أحمد روى حديث : لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأميرُ أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش وهذا الأمير هو السلطان محمد الفاتح رضي الله عنه الذي فتح القسطنطينية وكان ماتريديا فيكونُ معنى الحديث أن الرسول يثني على الماتريدية وعلى إمامهم أبي منصور فمن طعن فيهم يكون معارضاً للرسول ومن يعارض الرسول إلا الضال واعلم أن الماتريدية والأشاعرة شىء واحد.

 وسبحان الله وبحمده والحمد لله رب العالمين.

أهل سنة ثقافة إسلامية أشاعرة ماتريدية فرقة ناجية سني أبو الحسن الأشعري أبو منصور الماتريدي عقيدة أشعرية عقيدة ماتريدية أهل السنة والجماعة أشعري ماتريدي