أسئلة دينية في العقيدة الإسلامية
بِسمِ اللهِ الرَّحمـنِ الرَّحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ
ما معنى قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمـٰنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ﴾ ؟
ج: قال الإمام مالك: استوى كما وصف نفسه ولا يقال عنه كيف وكيف عنه مرفوع، والكيف صفة المخلوق ومن صفة المخلوق الجلوس والاستقرار والمكان، وقال القشيري: استوى أي حفظ وقهر وأبقى ولا يجوز اعتقاد أنه جالس على العرش لأن هذه عقيدة اليهود وفيها تكذيب لقوله تعالى: ﴿ فَلاَ تَضْرِبُوا للهِ الأَمْثَال ﴾ سورة النحل ءاية 74. قال تعالى: ﴿ وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّار ﴾ سورة ابراهيم ءاية 48.
قال الإمام علي: « إِنَّ اللهَ خَلَقَ العَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذْهُ مَكَانًا لِذَاتِهِ » رواه أبو منصور البغدادي.
تكلم عن القدر:
ج: كل شيء يحصل في هذه الدنيا من خير أو شر من طاعة أو معصية من إيمان أو كفر بتقدير الله ومشيئته وعلمه، الخير والإيمان والطاعة بتقديره ومحبته ورضاه، أما الشر والمعصية والكفر فبتقدير الله وليس بمحبته وليس برضاه، ولا يوصف تقدير الله الذي هو صفته بالشر.
قال تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَىءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ سورة القمر ءاية 49.
الحديث: « كُلُّ شَىءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى العَجْزُ وَالكَيْسُ » رواه مسلم.
ما الدليل على أن مصافحة المرأة الأجنبية حرام ؟
ج: الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: « لأَن يُطْعَنَ أَحَدُكُمْ بِحَدِيدَةٍ فِي رَأْسِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَن يَمَسَّ امْرَأَةً لاَ تَحِلُّ لَهُ » وقال عليه الصلاة والسلام: « وَزِنَى اليَدَيْنِ البَطْشُ » رواه البخاري ومسلم.
تكلم عن قراءة القرءان على الميت:
ج: جائزة. قال تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الخَيْرَ ﴾ سورة الحج ءاية 77.
الحديث: قال عليه الصلاة والسلام : « اِقْرَءُوا عَلىٰ مَوْتَاكُمْ يـٰس » رواه ابن حبان وصححه.
وأَجماع أهل الحق على جوازه ونفعه. قال الشافعي: « لَوْ قَرَءُوا عِنْدَ قَبْرِهِ شَيئًا مِنَ القُرْءَانِ كَانَ حَسَنًا وَلَوْ قَرَءُوا القُرْءَانَ كُلَّهُ كَان أَحْسَن » نقله النووي في رياض الصالحين.
ما الدليل على جواز انتفاع الميت بالصدقة ؟
ج: الحديث: « إِذَا مَاتَ ابْنُ ءَادَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِن ثَلاَثٍ صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٌ صَاِلِحٌ يَدْعُو لَهُ » رواه مسلم، معناه أن هذا مما ينتفع به المسلم مما يكون هو سببا فيه.
وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَأَن لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعٰى ﴾ سورة النجم ءاية 39. أي ما يكون من فعله من الخير انتفع به وما كان من إحسان غيره إليه ولم يكن من فعله انتفع به بفضل الله عليه وذلك كصلاة الجنازة ليست من فعل الميت وينتفع بها وكدعاء الرسول لغيره ليس من فعل هذا الغير وينتفع به كقوله صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس: « اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ الكِتَاب » رواه البخاري.
https://www.islam.ms/ar/?p=75